زيارة ترامب إلى الرياض- قضايا إقليمية وعالمية حاسمة
المؤلف: حمود أبو طالب09.16.2025

غداً ستتجه أنظار العالم أجمع صوب المملكة العربية السعودية، مترقبةً باهتمام بالغ مجريات الأمور مع حلول الرئيس دونالد ترمب، في زيارة تاريخية غير مسبوقة. إن اختيار الرئيس الأمريكي للمملكة، للمرة الثانية، كأول محطة له بعد توليه منصبه، ليس محض صدفة أو نزوة سياسية، بل هو قرار مدروس بعناية فائقة. فنحن نتحدث هنا عن رئيس أقوى دولة في العالم، ذات نفوذ اقتصادي وعسكري هائل، دولة تعرف جيداً أهدافها وكيفية تحقيقها. لقد زار ترمب الرياض في عام 2017 وسط ظروف عالمية مضطربة، وها هو يعود إليها في عام 2025 في ظل أوضاع أكثر تعقيداً وتأزماً. الوقت يمثل عنصراً بالغ الأهمية بالنسبة لترمب، والملفات المطروحة على الطاولة متشعبة ومعقدة، مما يستدعي وجود شريك عالمي جدير بالثقة وقادر على المساهمة الفعالة في إيجاد حلول لهذه المعضلات. لذا، كان القرار الاستراتيجي بأن تكون الرياض هي الوجهة الأولى لطائرة الرئاسة الأمريكية في جولته الخارجية: واشنطن / الرياض.
تعددت التكهنات والتحليلات حول هذه الزيارة المرتقبة، ولكن يبقى ما سيتمخض عنها من نتائج غير معلوم على وجه الدقة إلا بعد انتهائها. ولا يقتصر الحديث هنا على العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية الضخمة المتوقعة بين المملكة والولايات المتحدة، ولا حتى على موافقة أمريكا على البرنامج النووي السلمي السعودي، فهذه الأمور أضحت معروفة إلى حد ما بعد الإشارات التي صدرت من المسؤولين الرسميين في كلا البلدين. إن الأنظار متطلعة بشغف والآذان مصغية باهتمام لمعرفة ما سيتم الاتفاق عليه أو تسويته في القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، خاصة بعد أن أصبحت الرياض لاعباً محورياً فاعلاً ومؤثراً في هذه القضايا، ووسيطاً يحظى بالاحترام والثقة. لدينا ملف إيران النووي المعقد وتدخلاتها في أمن دول الجوار، وقضية غزة وفلسطين بشكل عام، والأوضاع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى ملف اليمن، فضلاً عن القضية الأكبر المتمثلة في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد نجاح الرياض في استضافة المحادثات التمهيدية بشأنها. هذه الملفات والقضايا، وغيرها الكثير، ستكون حاضرة بقوة خلال زيارة ترمب للمملكة، مما يجعلها زيارة تتجاوز العلاقات الثنائية لتصبح زيارة من أجل استقرار المنطقة والعالم أجمع.
بغض النظر عن الآراء المتباينة حول الرئيس ترمب، فإنه لا يمكن إنكار أنه رئيس يتسم بالوضوح والحسم، ويعبر عن آرائه بصراحة وعلانية. لا شك أن سياسته تختلف جوهرياً عن سياسة سلفه الديمقراطي ذات الطابع المراوغ، وحتى عن سياسات الرؤساء الجمهوريين السابقين. والتعامل مع رئيس يتمتع بهذا القدر من الوضوح والشفافية يبعث على الارتياح على مستوى العالم، هذا ما نأمله على أقل تقدير.
تعددت التكهنات والتحليلات حول هذه الزيارة المرتقبة، ولكن يبقى ما سيتمخض عنها من نتائج غير معلوم على وجه الدقة إلا بعد انتهائها. ولا يقتصر الحديث هنا على العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية الضخمة المتوقعة بين المملكة والولايات المتحدة، ولا حتى على موافقة أمريكا على البرنامج النووي السلمي السعودي، فهذه الأمور أضحت معروفة إلى حد ما بعد الإشارات التي صدرت من المسؤولين الرسميين في كلا البلدين. إن الأنظار متطلعة بشغف والآذان مصغية باهتمام لمعرفة ما سيتم الاتفاق عليه أو تسويته في القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، خاصة بعد أن أصبحت الرياض لاعباً محورياً فاعلاً ومؤثراً في هذه القضايا، ووسيطاً يحظى بالاحترام والثقة. لدينا ملف إيران النووي المعقد وتدخلاتها في أمن دول الجوار، وقضية غزة وفلسطين بشكل عام، والأوضاع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى ملف اليمن، فضلاً عن القضية الأكبر المتمثلة في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد نجاح الرياض في استضافة المحادثات التمهيدية بشأنها. هذه الملفات والقضايا، وغيرها الكثير، ستكون حاضرة بقوة خلال زيارة ترمب للمملكة، مما يجعلها زيارة تتجاوز العلاقات الثنائية لتصبح زيارة من أجل استقرار المنطقة والعالم أجمع.
بغض النظر عن الآراء المتباينة حول الرئيس ترمب، فإنه لا يمكن إنكار أنه رئيس يتسم بالوضوح والحسم، ويعبر عن آرائه بصراحة وعلانية. لا شك أن سياسته تختلف جوهرياً عن سياسة سلفه الديمقراطي ذات الطابع المراوغ، وحتى عن سياسات الرؤساء الجمهوريين السابقين. والتعامل مع رئيس يتمتع بهذا القدر من الوضوح والشفافية يبعث على الارتياح على مستوى العالم، هذا ما نأمله على أقل تقدير.